نامه معاويه به محمد بن أبي بكر
بسم الله الرحمن الرحيم
نامه معاويه به محمد بن أبي بكر
برخي از علماي شيعه و سني نقل كردهاند كه معاوية بن أبي سفيان نامهاي به محمد بن أبي بكر مينويسد و در آن به بسياري از حقايق اعتراف ميكند . ما بخشي از اين نامه را ميآوريم:
وقد كنّا وأبوك معنا في حياة من نبيّنا صلى الله عليه وسلم نرى حق ابن أبى طالب لازماً لنا ، وفضله مبرزاً علينا ، فلمّا اختار اللّه لنبيّه صلى الله عليه وسلم ما عنده ، وأتم له ما وعده ، وأظهر دعوته وأفلج حجته . قبضه الله إليه ، فكان أبوك وفاروقه أوّل من ابتزّه وخالفه . على ذلك اتّفقا واتّسقا.
وقعة صفّين لابن مزاحم المنقري ص 120، مروج الذهب: 11/3، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 190/3، الاختصاص للشيخ المفيد ص 126، الجمل لضامر بن شدقم المدني ص 93 وبحار الأنوار ج 33 ص 579.
ما و پدرت (ابوبكر) با هم بوديم در زمان پيغمبر ما محمد (ص) و حق على و رتبه اكرام و احترام او را در نزد نبىّ ايزد تعالى ميديديم و ميدانستيم كه اطاعت على ما و او را لازم است و برتري على بر پدرت و بر ما ظاهر و هويدا بود ، چون حضرت اللَّه تعالى آنچه در نزد او بود براى نبى خود اختيار و ارسال كتب آسمانى و شريعت جديده براى آن نبى عدنانى نمود هر چه نبى محمود را نيز وعده داده بود ، به وفاء وعده خود آن را بر آن حضرت تمام فرمود . بعد از آن او از دنيا رفت ، پدرت و فاروق او عمر بن خطاب به مجرد وفات حضرت رسالت ، پيشتر از همه كس با على منازعه و مخالفت نمودند و هر دو اتفاق نموده .
نامه عبد الله بن عمر به يزيد
ذكر البلاذري في تاريخه : قال: لمّا قتل الحسين بن علي بن أبي طالب كتب عبد اللّه بن عمر إلى يزيد بن معاوية: أمّا بعد : فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث في الإسلام حذث عظيم ولا يوم كيوم الحسين.
فكتب إليه يزيد: يا أحمق! فإنّا جئنا إلى بيوت متخّذة وفرش ممهّدة ووسائد منضدة فقاتلنا عليها، فإن يكن الحق لنا فعن حقّنا قاتلنا ، وإن يكن الحق لغيرنا فأبوك أوّل من سنّ هذا وآثر واستأثر بالحق على أهله.
الطرائف للسيد بن طاووس: 247. بحار الأنوار: 328/45 عن العلّامة عن البلاذري الاربعين للماحوزي: 104 العوالم للبحراني تاريخ الإمام الحسين: 647.
علامه از بلاذرى نقل كرده كه گفت: وقتى امام حسين عليه السلام شهيد شد عبد اللَّه بن عمر براى يزيد بن معاويه نوشت : حقا كه مصيبتى بزرگ و حادثهاى عظيم در اسلام رخ داد و روزى مثل روز عاشوراى حسين نخواهد بود .
يزيد در جواب ابن عمر نوشت : اى احمق ! ما وارد خانههاى آراسته و فرش هاى آماده و بالشهاى فراوانشدهايم . ما براى اين گونه اموال قتال كرديم . اگر اين ها حق ما باشند كه براى حق خود دفاع كردهايم و اگر حق ديگران باشند ، پس پدرت عمر اول كسى بود كه اين عمل را انجام و رواج داد و حق را از صاحب حق غصب كرد .
نامه عمر بن الخطاب به معاويه
مرحوم علامه مجلسي در كتاب شريف بحار الأنوار مينويسد كه عبد الله بن عمر بن الخطاب ، بعد از شهادت سيد الشهداء عليه السلام به ديدار يزيد رفت و به او اعتراض كرد وگفت : بساطت را جمع كن تا مردم كسي را كه لياقت خلافت را داشته باشد ، انتخاب كنند .
يزيد جلو آمد و او را آرام كرد ، بعد به او گفت : اي أبا محمد ! آيا فكر ميكني كه پدرت (عمر) هدايت شده و ياور رسول خدا بود ؟ …
سپس يزيد دست عبد الله را گرفت و او را به يكي از اتاقهايش برد و نامهاي را از صندوقي بيرون آورد و آن را به عبد الله نشان داد كه عمر بن الخطاب به معاوية بن أبي سفيان نوشته بود .
در اين نامه عمر بن الخطاب حقيقتهاي بسياري را روشن و به جنايات بسياري اعتراف مي كند كه ما اصل نامه را در اختيار دوستان قرار ميدهيم :
أقول أجاز لي بعض الأفاضل في مكة زاد اللّه شرفها رواية هذا الخبر، و أخبرني أنّه أخرجه من الجزء الثاني من كتاب دلائل الإمامة، و هذه صورته
151- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سِنَانٍ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُوَارِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَوَرَدَ نَعْيُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَوَرَدَ الْأَخْبَارُ بِجَزِّ رَأْسِهِ وَحَمْلِهِ إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَقَتْلِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَثَلَاثٍ وَ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ شِيعَتِهِ، وَقَتْلِ عَلِيٍّ ابْنِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ طِفْلٌ بِنُشَّابَةٍ، وَسَبْيِ ذَرَارِيِّهِ أُقِيمَتِ الْمَآتِمُ عِنْدَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَفِي دُورِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ،
قَالَ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ صَارِخاً مِنْ دَارِهِ لَاطِماً وَجْهَهُ شَاقّاً جَيْبَهُ يَقُولُ يَا مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ وَقُرَيْشٍ وَالْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ يُسْتَحَلُّ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فِي أَهْلِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَنْتُمْ أَحْيَاءٌ تُرْزَقُونَ لَا قَرَارَ دُونَ يَزِيدَ، وَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ تَحْتَ لَيْلِهِ، لَا يَرِدُ مَدِينَةً إِلَّا صَرَخَ فِيهَا وَاسْتَنْفَرَ أَهْلَهَا عَلَى يَزِيدَ، وَأَخْبَارُهُ يُكْتَبُ بِهَا إِلَى يَزِيدَ، فَلَمْ يَمُرَّ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا لَعَنَهُ وَ سَمِعَ كَلَامَهُ، وَ قَالُوا هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ابْنُ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وَهُوَ يُنْكِرُ فِعْلَ يَزِيدَ بِأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ يَسْتَنْفِرُ النَّاسَ عَلَى يَزِيدَ، وَإِنَّ مَنْ لَمْ يُجِبْهُ لَا دِينَ لَهُ وَلَا إِسْلَامَ، وَاضْطَرَبَ الشَّامُ بِمَنْ فِيهِ، وَوَرَدَ دِمَشْقَ وَأَتَى بَابَ اللَّعِينِ يَزِيدَ فِي خَلْقٍ مِنَ النَّاسِ يَتْلُونَهُ، فَدَخَلَ آذِنُ يَزِيدَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِوُرُودِهِ وَيَدُهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ وَالنَّاسُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ قُدَّامَهُ وَوَرَاءَهُ، فَقَالَ يَزِيدُ فَوْرَةٌ مِنْ فَوْرَاتِ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَعَنْ قَلِيلٍ يُفِيقُ مِنْهَا، فَأَذِنَ لَهُ وَحْدَهُ فَدَخَلَ صَارِخاً يَقُولُ لَا أَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَدْ فَعَلْتَ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا لَوْ تَمَكَّنَتِ التُّرْكُ وَالرُّومُ مَا اسْتَحَلُّوا مَا اسْتَحْلَلْتَ، وَلَا فَعَلُوا مَا فَعَلْتَ، قُمْ عَنْ هَذَا الْبِسَاطِ حَتَّى يَخْتَارَ الْمُسْلِمُونَ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ، فَرَحَّبَ بِهِ يَزِيدُ وَتَطَاوَلَ لَهُ وَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اسْكُنْ مِنْ فَوْرَتِكَ، وَ اعْقِلْ، وَانْظُرْ بِعَيْنِكَ وَاسْمَعْ بِأُذُنِكَ، مَا تَقُولُ فِي أَبِيكَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَ كَانَ هَادِياً مَهْدِيّاً خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَنَاصِرَهُ وَمُصَاهِرَهُ بِأُخْتِكَ حَفْصَةَ، وَالَّذِي قَالَ لَا يُعْبَدُ اللَّهُ سِرّاً. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ كَمَا وَصَفْتَ، فَأَيَّ شَيْءٍ تَقُولُ فِيهِ. قَالَ أَبُوكَ قَلَّدَ أَبِي أَمْرَ الشَّامِ أَمْ أَبِي قَلَّدَ أَبَاكَ خِلَافَةَ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وآله.
فَقَالَ أَبِي قَلَّدَ أَبَاكَ الشَّامَ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَ فَتَرْضَى بِهِ وَبِعَهْدِهِ إِلَى أَبِي أَوْ مَا تَرْضَاهُ. قَالَ بَلْ أَرْضَى. قَالَ أَ فَتَرْضَى بِأَبِيكَ. قَالَ نَعَمْ، فَضَرَبَ يَزِيدُ بِيَدِهِ عَلَى يَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَقَالَ لَهُ قُمْ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ حَتَّى تَقْرَأَ، فَقَامَ مَعَهُ حَتَّى وَرَدَ خِزَانَةً مِنْ خَزَائِنِهِ، فَدَخَلَهَا وَدَعَا بِصُنْدُوقٍ فَفَتَحَهُ وَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ تَابُوتاً مُقَفَّلًا مَخْتُوماً فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ طُومَاراً لَطِيفاً فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ سَوْدَاءَ، فَأَخَذَ الطُّومَارَ بِيَدِهِ وَنَشَرَهُ، ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَذَا خَطُّ أَبِيكَ. قَالَ إِي وَ اللَّهِ. فَأَخَذَهُ مِنْ يَدِهِ فَقَبَّلَهُ، فَقَالَ لَهُ اقْرَأْ، فَقَرَأَهُ ابْنُ عُمَرَ، فَإِذَا فِيهِ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ الَّذِي أَكْرَهَنَا بِالسَّيْفِ عَلَى الْإِقْرَارِ بِهِ فَأَقْرَرْنَا، وَالصُّدُورُ وَغْرَةٌ، وَ الْأَنْفُسُ وَاجِفَةٌ، وَالنِّيَّاتُ وَالْبَصَائِرُ شَائِكَةٌ مِمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ جَحْدِنَا مَا دَعَانَا إِلَيْهِ وَأَطَعْنَاهُ فِيهِ رَفْعاً لِسُيُوفِهِ عَنَّا، وَتَكَاثُرِهِ بِالْحَيِّ عَلَيْنَا مِنَ الْيَمَنِ، وَتَعَاضُدِ مَنْ سَمِعَ بِهِ مِمَّنْ تَرَكَ دِينَهُ وَمَا كَانَ عَلَيْهِ آبَاؤُهُ فِي قُرَيْشٍ، فَبِهُبَلَ أُقْسِمُ وَالْأَصْنَامِ وَالْأَوْثَانِ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى مَا جَحَدَهَا عُمَرُ مُذْ عَبَدَهَا وَلَا عَبَدَ لِلْكَعْبَةِ رَبّاً وَلَا صَدَّقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَوْلًا، وَلَا أَلْقَى السَّلَامَ إِلَّا لِلْحِيلَةِ عَلَيْهِ وَإِيقَاعِ الْبَطْشِ بِهِ، فَإِنَّهُ قَدْ أَتَانَا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ، وَزَادَ فِي سِحْرِهِ عَلَى سِحْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَ مُوسَى وَهَارُونَ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَابْنِ أُمِّهِ عِيسَى، وَلَقَدْ أَتَانَا بِكُلِّ مَا أَتَوْا بِهِ مِنَ السِّحْرِ وَزَادَ عَلَيْهِمْ مَا لَوْ أَنَّهُمْ شَهِدُوهُ لَأَقَرُّوا لَهُ بِأَنَّهُ سَيِّدُ السَّحَرَةِ، فَخُذْ يَا ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ سُنَّةَ قَوْمِكَ وَاتِّبَاعَ مِلَّتِكَ وَالْوَفَاءَ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ سَلَفُكَ مِنْ جَحْدِ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ الَّتِي يَقُولُونَ إِنَّ لَهَا رَبّاً أَمَرَهُمْ بِإِتْيَانِهَا وَالسَّعْيِ حَوْلَهَا وَجَعَلَهَا لَهُمْ قِبْلَةً فَأَقَرُّوا بِالصَّلَاةِ وَالْحَجِّ الَّذِي جَعَلُوهُ رُكْناً.
وَزَعَمُوا أَنَّهُ لِلَّهِ اخْتَلَقُوا، فَكَانَ مِمَّنْ أَعَانَ مُحَمَّداً مِنْهُمْ هَذَا الْفَارِسِيُّ الطمطاني [الطُّمْطُمَانِيُ] رُوزْبِهُ، وَ قَالُوا إِنَّهُ أُوحِيَ إِلَيْهِ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ، وَقَوْلُهُمْ قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ، وَجَعَلُوا صَلَاتَهُمْ لِلْحِجَارَةِ.
فَمَا الَّذِي أَنْكَرَهُ عَلَيْنَا لَوْ لَا سِحْرُهُ مِنْ عِبَادَتِنَا لِلْأَصْنَامِ وَالْأَوْثَانِ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَ هِيَ مِنَ الْحِجَارَةِ وَ الْخَشَبِ وَ النُّحَاسِ وَ الْفِضَّةِ وَ الذَّهَبِ، لَا وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى مَا وَجَدْنَا سَبَباً لِلْخُرُوجِ عَمَّا عِنْدَنَا وَإِنْ سَحَرُوا وَمَوَّهُوا
فَانْظُرْ بِعَيْنٍ مُبْصِرَةٍ، وَاسْمَعْ بِأُذُنٍ وَاعِيَةٍ، وَتَأَمَّلْ بِقَلْبِكَ وَعَقْلِكَ مَا هُمْ فِيهِ، وَاشْكُرِ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَاسْتِخْلَافَ السَّيِّدِ الرَّشِيدِ عَتِيقِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَتَحَكُّمَهُ فِي أَمْوَالِهِمْ وَدِمَائِهِمْ وَشَرِيعَتِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَحَلَالِهِمْ وَحَرَامِهِمْ، وَجِبَايَاتِ الْحُقُوقِ الَّتِي زَعَمُوا أَنَّهُمْ يَجْبُونَهَا لِرَبِّهِمْ لِيُقِيمُوا بِهَا أَنْصَارَهُمْ وَأَعْوَانَهُمْ، فَعَاشَ شَدِيداً رَشِيداً يَخْضَعُ جَهْراً وَيَشْتَدُّ سِرّاً، وَلَا يَجِدُ حِيلَةً غَيْرَ مُعَاشَرَةِ الْقَوْمِ.
وَلَقَدْ وَثَبْتُ وَثْبَةً عَلَى شِهَابِ بَنِي هَاشِمٍ الثَّاقِبِ، وَقَرْنِهَا الزَّاهِرِ، وَعَلَمِهَا النَّاصِرِ، وَعِدَّتِهَا وَعُدَدِهَا الْمُسَمَّى بِحَيْدَرَةَ الْمُصَاهِرِ لِمُحَمَّدٍ عَلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي جَعَلُوهَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ يُسَمُّونَهَا فَاطِمَةَ، حَتَّى أَتَيْتُ دَارَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهِمَا الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَابْنَتَيْهِمَا زَيْنَبَ وَأُمِّ كُلْثُومٍ، وَالْأَمَةِ الْمَدْعُوَّةِ بِفِضَّةَ، وَمَعِي خَالِدُ بْنُ وَلِيدٍ وَقُنْفُذٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ وَمَنْ صَحِبَ مِنْ خَواصِّنَا، فَقَرَعْتُ الْبَابَ عَلَيْهِمْ قَرْعاً شَدِيداً، فَأَجَابَتْنِي الْأَمَةُ، فَقُلْتُ لَهَا قُولِي لِعَلِيٍّ دَعِ الْأَبَاطِيلَ وَلَا تَلِجْ نَفْسَكَ إِلَى طَمَعِ الْخِلَافَةِ، فَلَيْسَ الْأَمْرُ لَكَ، الْأَمْرُ لِمَنِ اخْتَارَهُ الْمُسْلِمُونَ وَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ،
وَرَبِّ اللَّاتِ وَالْعُزَّى لَوْ كَانَ الْأَمْرُ وَ الرَّأْيُ لِأَبِي بَكْرٍ لَفَشِلَ عَنِ الْوُصُولِ إِلَى مَا وَصَلَ إِلَيْهِ مِنْ خِلَافَةِ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، لَكِنِّي أَبْدَيْتُ لَهَا صَفْحَتِي، وَأَظْهَرْتُ لَهَا بَصَرِي، وَقُلْتُ لِلْحَيَّيْنِ نِزَارٍ وَقَحْطَانَ بَعْدَ أَنْ قُلْتُ لَهُمْ لَيْسَ الْخِلَافَةُ إِلَّا فِي قُرَيْشٍ، فَأَطِيعُوهُمْ مَا أَطَاعُوا اللَّهَ،
وَإِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لِمَا سَبَقَ مِنِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ وُثُوبِهِ وَاسْتِيثَارِهِ بِالدِّمَاءِ الَّتِي سَفَكَهَا فِي غَزَوَاتِ مُحَمَّدٍ وَقَضَاءِ دُيُونِهِ، وَهِيَ ثَمَانُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَإِنْجَازِ عِدَاتِهِ، وَجَمْعِ الْقُرْآنِ، فَقَضَاهَا عَلَى تَلِيدِهِ وَطَارِفِهِ، وَقَوْلِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَمَّا قُلْتُ إِنَّ الْإِمَامَةَ فِي قُرَيْشٍ قَالُوا هُوَ الْأَصْلَعُ الْبَطِينُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله الْبَيْعَةَ لَهُ عَلَى أَهْلِ مِلَّتِهِ،
وَسَلَّمْنَا لَهُ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ، فَإِنْ كُنْتُمْ نَسِيتُمُوهَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ فَمَا نَسِينَاهَا وَلَيْسَتِ الْبَيْعَةُ وَلَا الْإِمَامَةُ وَالْخِلَافَةُ وَالْوَصِيَّةُ إِلَّا حَقّاً مَفْرُوضاً، وَأَمْراً صَحِيحاً، لَا تَبَرُّعاً وَلَا ادِّعَاءً فَكَذَّبْنَاهُمْ، وَأَقَمْتُ أَرْبَعِينَ رَجُلًا شَهِدُوا عَلَى مُحَمَّدٍ أَنَّ الْإِمَامَةَ بِالِاخْتِيَارِ.
فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ الْأَنْصَارُ نَحْنُ أَحَقُّ مِنْ قُرَيْشٍ، لِأَنَّا آوَيْنَا وَنَصَرْنَا وَهَاجَرَ لنَّاسُ إِلَيْنَا، فَإِذَا كَانَ دَفْعُ مَنْ كَانَ الْأَمْرُ لَهُ فَلَيْسَ هَذَا الْأَمْرُ لَكُمْ دُونَنَا، وَقَالَ قَوْمٌ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. قُلْنَا لَهُمْ قَدْ شَهِدُوا أَرْبَعُونَ رَجُلًا أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَبِلَ قَوْمٌ وَأَنْكَرَ آخَرُونَ وَتَنَازَعُوا، فَقُلْتُ وَالْجَمْعُ يَسْمَعُونَ أَلَا أَكْبَرُنَا سِنّاً وَأَكْثَرُنَا لِيناً. قَالُوا فَمَنْ تَقُولُ. قُلْتُ أَبُو بَكْرٍ الَّذِي قَدَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآهل فِي الصَّلَاةِ، وَجَلَسَ مَعَهُ فِي الْعَرِيشِ يَوْمَ بَدْرٍ يُشَاوِرُهُ وَيَأْخُذُ بِرَأْيِهِ، وَكَانَ صَاحِبَهُ فِي الْغَارِ، وَزَوْجَ ابْنَتِهِ عَائِشَةَ الَّتِي سَمَّاهَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ،
فَأَقْبَلَ بَنُو هَاشِمٍ يَتَمَيَّزُونَ غَيْظاً، وَعَاضَدَهُمُ الزُّبَيْرُ وَسَيْفُهُ مَشْهُورٌ وَقَالَ لَا يُبَايَعُ إِلَّا عَلِيٌّ أَوْ لَا أَمْلِكُ رَقَبَةَ قَائِمَةِ سَيْفِي هَذَا، فَقُلْتُ يَا زُبَيْرُ صَرَخَتْكَ سَكَنٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، أُمُّكَ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ ذَلِكَ وَاللَّهِ الشَّرَفُ الْبَاذِخُ وَالْفَخْرُ الْفَاخِرُ، يَا ابْنَ حَنْتَمَةَ وَيَا ابْنَ صُهَاكَ اسْكُتْ لَا أُمَّ لَكَ، فَقَالَ قَوْلًا فَوَثَبَ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِمَّنْ حَضَرَ سَقِيفَةَ بَنِي سَاعِدَةَ عَلَى الزُّبَيْرِ، فَوَ اللَّهِ مَا قَدَرْنَا عَلَى أَخْذِ سَيْفِهِ مِنْ يَدِهِ حَتَّى وَسَّدْنَاهُ الْأَرْضَ، وَلَمْ نَرَ لَهُ عَلَيْنَا نَاصِراً، فَوَثَبْتُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَصَافَحْتُهُ وَعَاقَدْتُهُ الْبَيْعَةَ وَتَلَانِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ سَائِرُ مَنْ حَضَرَ غَيْرَ الزُّبَيْرِ، وَقُلْنَا لَهُ بَايِعْ أَوْ نَقْتُلَكَ، ثُمَّ كَفَفْتُ عَنْهُ النَّاسَ، فَقُلْتُ لَهُ أَمْهِلُوهُ، فَمَا غَضِبَ إِلَّا نَخْوَةً لِبَنِي هَاشِمٍ.
وَأَخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ بِيَدِهِ فَأَقَمْتُهُ وَهُوَ يَرْتَعِدُ قَدِ اخْتَلَطَ عَقْلُهُ، فَأَزْعَجْتُهُ إِلَى مِنْبَرِ مُحَمَّدٍ إِزْعَاجاً، فَقَالَ لِي يَا أَبَا حَفْصٍ أَخَافُ وَثْبَةَ عَلِيٍّ. فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً عَنْكَ مَشْغُولٌ، وَأَعَانَنِي عَلَى ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ كَانَ يَمُدُّهُ بِيَدِهِ إِلَى الْمِنْبَرِ وَأَنَا أُزْعِجُهُ مِنْ وَرَائِهِ كَالتَّيْسِ إِلَى شِفَارِ الْجَاذِرِ، مُتَهَوِّناً، فَقَامَ عَلَيْهِ مَدْهُوشاً، فَقُلْتُ لَهُ اخْطُبْ فَأُغْلِقَ عَلَيْهِ وَتَثَبَّتَ فَدَهِشَ، وَتَلَجْلَجَ وَغَمَّضَ.
فَعَضَضْتُ عَلَى كَفِّي غَيْظاً، وَقُلْتُ لَهُ قُلْ مَا سَنَحَ لَكَ، فَلَمْ يَأْتِ خَيْراً وَلَا مَعْرُوفاً، فَأَرَدْتُ أَنْ أُحِطَّهُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَأَقُومَ مَقَامَهُ، فَكَرِهْتُ تَكْذِيبَ النَّاسِ لِي بِمَا قُلْتُ فِيهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي الْجُمْهُورُ مِنْهُمْ كَيْفَ قُلْتَ مِنْ فَضْلِهِ مَا قُلْتَ مَا الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله فِي أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ لَهُمْ قَدْ قُلْتُ سَمِعْتُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ مَا لو وددت [لَوَدِدْتُ] أَنِّي شَعْرَةٌ فِي صَدْرِهِ وَلِي حِكَايَةٌ.
فَقُلْتُ قُلْ وَإِلَّا فَانْزِلْ، فَتَبَيَّنَهَا وَاللَّهِ فِي وَجْهِي وَعَلِمَ أَنَّهُ لَوْ نَزَلَ لَرَقِيتُ، وَقُلْتُ مَا لَا يَهْتَدِي إِلَى قَوْلِهِ، فَقَالَ بِصَوْتٍ ضَعِيفٍ عَلِيلٍ وَلِيتُكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَعَلِيٌّ فِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِي شَيْطَاناً يَعْتَرِينِي وَمَا أَرَادَ بِهِ سِوَايَ فَإِذَا زَلَلْتُ فَقَوِّمُونِي لَا أَقَعْ فِي شُعُورِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، وَنَزَلَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ وَأَعْيَنُ النَّاسِ تَرْمُقُهُ وَغَمَزْتُ يَدَهُ غَمْزاً، ثُمَّ أَجْلَسْتُهُ وَقَدَّمْتُ النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِهِ وَصُحْبَتِهِ لِأُرْهِبَهُ، وَكُلَّ مَنْ يُنْكِرُ بَيْعَتَهُ وَيَقُولُ مَا فَعَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَقُولُ خَلَعَهَا مِنْ عُنُقِهِ وَجَعَلَهَا طَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ قِلَّةَ خِلَافٍ عَلَيْهِمْ فِي اخْتِيَارِهِمْ، فَصَارَ جَلِيسَ بَيْتِهِ، فَبَايَعُوا وَهُمْ كَارِهُونَ، فَلَمَّا فَشَتْ بَيْعَتُهُ عَلِمْنَا أَنَّ عَلِيّاً يَحْمِلُ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ إِلَى دُورِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ يُذَكِّرُهُمْ بَيْعَتَهُ عَلَيْنَا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ.
وَيَسْتَنْفِرُهُمْ فَيَعِدُونَهُ النُّصْرَةَ لَيْلًا وَيَقْعُدُونَ عَنْهُ نَهَاراً، فَأَتَيْتُ دَارَهُ مُسْتَيْشِراً لِإِخْرَاجِهِ مِنْهَا، فَقَالَتِ الْأَمَةُ فِضَّةُ وَقَدْ قُلْتُ لَهَا قُولِي لِعَلِيٍّ يَخْرُجْ إِلَى بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ فَقَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَتْ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (ع) مَشْغُولٌ، فَقُلْتُ خَلِّي عَنْكِ هَذَا وَقُولِي لَهُ يَخْرُجْ وَإِلَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ وَأَخْرَجْنَاهُ كَرْهاً،
فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ فَوَقَفَتْ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقَالَتْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ مَا ذَا تَقُولُونَ وَأَيَّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ. فَقُلْتُ يَا فَاطِمَةُ. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ مَا تَشَاءُ يَا عُمَرُ. فَقُلْتُ مَا بَالُ ابْنِ عَمِّكِ قَدْ أَوْرَدَكِ لِلْجَوَابِ وَجَلَسَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ. فَقَالَتْ لِي طُغْيَانُكَ يَا شَقِيُّ أَخْرَجَنِي وَأَلْزَمَكَ الْحُجَّةَ، وَكُلَّ ضَالٍّ غَوِيٍّ.
فَقُلْتُ دَعِي عَنْكِ الْأَبَاطِيلَ وَأَسَاطِيرَ النِّسَاءِ وَقُولِي لِعَلِيٍّ يَخْرُجْ. فَقَالَتْ لَا حُبَّ وَلَا كَرَامَةَ أَ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ تُخَوِّفُنِي يَا عُمَرُ وَكَانَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ضَعِيفاً.
فَقُلْتُ إِنْ لَمْ يَخْرُجْ جِئْتُ بِالْحَطَبِ الْجَزْلِ وَأَضْرَمْتُهَا نَاراً عَلَى أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ وَأُحْرِقُ مَنْ فِيهِ، أَوْ يُقَادَ عَلِيٌّ إِلَى الْبَيْعَةِ، وَأَخَذْتُ سَوْطَ قُنْفُذٍ فَضَرَبْتُ وَقُلْتُ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنْتَ وَرِجَالُنَا هَلُمُّوا فِي جَمْعِ الْحَطَبِ، فَقُلْتُ إِنِّي مُضْرِمُهَا.
فَقَالَتْ يَا عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّ رَسُولِهِ وَعَدُوَّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَضَرَبَتْ فَاطِمَةُ يَدَيْهَا مِنَ الْبَابِ تَمْنَعُنِي مِنْ فَتْحِهِ فَرُمْتُهُ فَتَصَعَّبَ عَلَيَّ فَضَرَبْتُ كَفَّيْهَا بِالسَّوْطِ فَأَلَّمَهَا، فَسَمِعْتُ لَهَا زَفِيراً وَبُكَاءً، فَكِدْتُ أَنْ أَلِينَ وَ أَنْقَلِبَ عَنِ الْبَابِ فَذَكَرْتُ أَحْقَادَ عَلِيٍّ وَوُلُوعَهُ فِي دِمَاءِ صَنَادِيدِ الْعَرَبِ، وَكَيْدَ مُحَمَّدٍ وَسِحْرَهُ، فَرَكَلْتُ الْبَابَ وَ قَدْ أَلْصَقَتْ أَحْشَاءَهَا بِالْبَابِ تَتْرُسُهُ، وَسَمِعْتُهَا وَقَدْ صَرَخَتْ صَرْخَةً حَسِبْتُهَا قَدْ جَعَلَتْ أَعْلَى الْمَدِينَةِ أَسْفَلَهَا.
وَقَالَتْ يَا أَبَتَاهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَكَذَا كَانَ يُفْعَلُ بِحَبِيبَتِكَ وَابْنَتِكَ، آهِ يَا فِضَّةُ إِلَيْكِ فَخُذِينِي فَقَدْ وَاللَّهِ قُتِلَ مَا فِي أَحْشَائِي مِنْ حَمْلٍ، وَسَمِعْتُهَا تَمْخَضُ وَهِيَ مُسْتَنِدَةٌ إِلَى الْجِدَارِ، فَدَفَعْتُ الْبَابَ وَدَخَلْتُ فَأَقْبَلَتْ إِلَيَّ بِوَجْهٍ أَغْشَى بَصَرِي، فَصَفَقْتُ صَفْقَةً عَلَى خَدَّيْهَا مِنْ ظَاهِرِ الْخِمَارِ فَانْقَطَعَ قُرْطُهَا وَتَنَاثَرَتْ إِلَى الْأَرْضِ
وَخَرَجَ عَلِيٌّ، فَلَمَّا أَحْسَسْتُ بِهِ أَسْرَعْتُ إِلَى خَارِجِ الدَّارِ وَقُلْتُ لِخَالِدٍ وَقُنْفُذٍ وَمَنْ مَعَهُمَا نَجَوْتُ مِنْ أَمْرٍ عَظِيمٍ.
بحار الأنوار ، العلامة المجلسي، ج30، ص288 ـ 294 .
مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - ص 98 .
آن كسى كه ما را با شمشير وادار كرد كه به او اعتراف نماييم، اقرار كرديم ولى به خاطر ناخشنودى از آن دعوت، سينهها از خشم و غضب، خروشان و جانها آشفته و مشوّش و فكرها و ديدگان دچار شكّ و ترديد بود، بدان جهت از او اطاعت كرديم كه شمشير زور قوم و قبيله يمنى خود را از بالاى سرمان بردارد و آن كسانى از قريش كه دست از دين اجدادى خود برداشته بودند مزاحم ما نشوند.
به بت «هبل» و به ديگر بتان و «لات» و «عزّى» سوگند كه من از آن روز كه آنها را پرستيدم، دست از آنها برنداشتم، پروردگار كعبه را نپرستيده و گفتارى از محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) را تصديق ننموده ام و جز از راه نيرنگ و فريب ادّعاى مسلمانى ننمودهام و جز از راه نيرنگ و فريب ادعاى مسلمانى ننمودهام و خواستهام او را بفريبم. چون جادوى بزرگى برايمان آورد و در سحر و جادوگرى بر سحر بنى اسرائيل با موسى و هارون و داود و سليمان و پسر مادرش عيسى افزود و سحر و جادوى همه آنان را او يك تنه آورد و بر آنان اين نكته را افزود كه اگر او را باور داشته باشند، بايد بر اين مطلب كه او سالار ساحران است اقرار داشته باشند.
اى پسر ابوسفيان! تو آيين پدرت را بگير و از ملّت خود پيروى كن و به آنچه كه پيشينيان تو گفتهاند و اين خانه را - كه مىگويند پروردگارشان به آنان دستور داده به سوى آن آمده پيرامونش بچرخند و طواف كنند و قبله خود قرار دهند - انكار كردهاند وفادار باش! و به نماز و حجّشان كه در ركن دين خود قرار داده مىپندارند كه از آن خداست اعتنايى نداشته باش! از جمله كسانى كه محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) را يارى كرده، همين شخص ايرانى الكن، روزبه است و مىگويند به او (محمد (صلي الله عليه وآله وسلم)) وحى شده است: (إنَّ أوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ) و مىگويند خداوند( . آل عمران / 96. )
گفته است، (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِىالسَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) آنان نماز خود را براى سنگها قرار دادهاند، اگر نبود سِحر او( . بقره / 144. )
چه چيز باعث مىشد كه ما از پرستش بتان دست برداريم با اينكه آنها هم از سنگ و چوب و مس و نقره و طلاست، نه به لات و عزّى قسم كه دليلى براى دست برداشتن از اعتقادات ديرين خود نداريم هر چند كه سِحر كنند و ما را به اشتباه بيندازند.
تو با چشم بينا بنگر و با گوش شنوا بشنو! با قلب و عقلت وضع آنها را بينديش و از لات و عزّى سپاسگزار باش! و از اينكه آقاى خردمندى همچون عتيق بن عبدالعزّى بر امّت محمّد حكمفرما شده، و بر اموال و خون و آيين و جان و حلال و حرام ايشان و مالياتى كه به خاطر خدايشان جمعآورى مىكنند تا به اعوان و انصار خود دهند حاكم است خشنود باش! وى به سختى و درستى زندگى كرد، در ظاهر خضوع و خشوع مىكرد و در پنهان سرسختى و نافرمانى داشت و غير از همراهى با مردم چارهاى نمىديد.
من بر ستاره درخشان و نشان پرفروغ و پرچم پيروز و توانمند بنى هاشم كه «حيدر» ناميده مىشد و داماد محمّد شده و با همان دخترى كه بانوى زنان جهانيان قرار داده و «فاطمه»اش ناميدهاند ازدواج كرده بود، حمله بردم تا آنجا كه بر در خانه على و فاطمه و فرزندانشان حسن و حسين و دخترانشان زينب وام كلثوم و كنيزى به نام فضّه به همراه خالدبن وليد و قنفذ غلام ابوبكر و ديگر ياران ويژه خود رفتم. به سختى حلقه در را گرفته و كوبيدم. كنيز آن خانه پرسيد: كيست؟ به او گفتم: به على بگو، كارهاى بيهوده را رها كن و خود را به طمع خلافت نينداز! اختيار امور به دست تو نيست. كار دست كسى است كه مسلمانان او را برگزيده و بر او اجماع كردهاند.
به خداى لات و عزّى سوگند كه اگر كار به ابوبكر واگذار مىشد هيچگاه به آنچه كه مىخواست نمىرسيد و به جانشينى ابن ابى كبشه (حضرت محمد (صلي الله عليه وآله وسلم)) دست نمىيافت.
لكن من چهره خود را برايش گشوده ديدگانم را باز كردم. ابتدا به قبيله نزار و قحطان گفتم: خلافت جز در قريش نمىتواند باشد، تا وقتى كه از خداوند اطاعت مىكنند از آنان اطاعت كنيد! و اين سخن را بدان جهت گفتم كه ديدم پسر ابوطالب خواهان خلافت شده و به خونهايى كه در جنگها و غزوات محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) از كفار و مشركان ريخته استناد مىكند و قرضهاى او را كه هشتاد هزار درهم بود ادا كرده و به وعدههاى او جامه عمل پوشيده و قرآن را جمعآورى نموده و بر ظاهر و باطنش حكم مىكند، و همچنين به سبب گفتار مهاجرين و انصار كه وقتى به آنان گفتم: امامت در قريش خواهد بود گفتند: همين انسان اصلع و بطين اميرالمؤمنين على بن ابيطالب است كه رسول خدا (اصلع: كسى است كه موهاى جلو سرش كم شده و بطين: به كسى مىگويند كه شكم او چاق است. )
براى او از تمامى امّت بيعت گرفت و ما در چهار موضع با او به عنوان اميرالمؤمنين سلام كرديم. اى گروه قريش! اگر شما فراموش كردهايد ما از ياد نبردهايم، بيعت و امامت و خلافت و وصيّت حقّى معين و امرى صحيح بوده، بيهوده و ادعايى نيست…
ما آنان را تكذيب كرده و من چهل نفر را وادار كردم كه شهادت دهند كه محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) گفته: امامت با انتخاب و اختيار مردم است. در اين هنگام انصار گفتند: ما از قريش سزاوارتريم، زيرا ما به آنان پناه داديم و ياريشان كرديم، و مردم به سوى ما هجرت كردند. اگر قرار است كسى كه اين مقام مربوط به اوست كنار گذاشته شود ما از ديگران سزاوارتريم. گروه ديگرى پيشنهاد كردند: اميرى از ما و اميرى از شما باشد.
به آنان گفتيم: چهل نفر گواهى دادند كه امامان از قريش مىباشند. عدهاى پذيرفتند و جمعى نپذيرفتند و با يكديگر به نزاع پرداختند. من - در حالى كه همه مىشنيدند - گفتم: فقط به كسى ميرسد كه از همه بزرگسالتر و نرم و ملايمتر باشد. گفتند: چه كسى را مىگويى؟ گفتم: ابوبكر را كه رسول خدا (صلي الله عليه وآله وسلم) او را در نماز بر ديگران مقدّم داشت و در روز بدر در زير سايبانى با او به مشورت نشست و رأى او را پسنديد، يار غار او بود و دخترش عايشه را به همسرى رسول خدا (صلي الله عليه وآله وسلم) درآورد و او را امّ المؤمنين ناميد. بنى هاشم با عصبانيّت و خشم جلو آمدند. زبير از آنان پشتيبانى كرده در حالى كه شمشيرش را از نيام درآورده بود گفت: جز با على (عليه السلام) نبايد بيعت شود وگرنه شمشير من گردنى را راست نخواهد گذاشت. گفتم: اى زبير! انتساب به بنى هاشم تو را به فرياد درآورده است، مادرت صفيّه دختر عبدالمطلب است. گفت: اين يك شرافت والا و يك امتياز ويژه است، اى پسر خصم و اى پسر صهّاك، ساكت باش! اى بىمادر! و سخنى گفت؛ چهل نفر از حاضران در سقيفه بنىساعده از جا جسته و بر او حمله ور شدند. به خدا سوگند نتوانستيم شمشيرش را از دستش بگيريم مگر وقتى كه او را بر زمين افكنديم با اينكه هيچ كس به يارى و كمك او نيامده بود. من به سرعت خود را به ابوبكر رسانده با او دست داده بيعت كردم و به دنبال من عثمان بن عفان و ديگر حاضران در سقيفه غير از زبير چنين كردند. به او گفتيم: بيعت كن وگرنه تو را خواهيم كشت! بعد مردم را از او دور ساخته گفتم: مهلتش دهيد! او از روى خودخواهى و نخوت نسبت به بنى هاشم به خشم درآمده است. دست ابوبكر را در حالى كه از ترس مىلرزيد گرفته سرپا نگه داشتم و او را كه عقلش مخلوط گشته و نمىدانست چه مىكند، بر روى منبر محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) نشانيدم. به من گفت: اى ابوحفص! من از قيام و خروش على(عليه السلام) مىترسم. به او گفتم: على(عليه السلام) كارى به تو ندارد و سرگرم كار ديگرى است. ابوعبيدة جراح در اين كار به من كمك كرده دست او را بر روى منبر مىكشيد و من از پشت سرش او را مانند بز نرى كه بخواهند بر بز مادهاى بجهانند بر روى منبر گذاشتم.
گيج و سرگردان بر روى منبر ايستاد. به او گفتم: سخنرانى كن و خطابه بخوان! زبانش بند آمده به وحشت افتاده و از سخن باز ايستاده بود. من دست خود را از شدّت عصبانيت به دندان مىگرفتم، و به او مىگفتم: تو را چه شده؟ چرا گيجى؟ و او هيچ كارى نمىكرد و سخنى نمىگفت. مىخواستم او را از منبر به زير آورم و خود جاى او را بگيرم. ترسيدم مردم از سخنانى كه خودم درباره او گفته بودم تكذيبم كنند. عدهاى پرسيدند: پس آن فضائلى كه درباره او گفتى و برشمردى كجاست؟ تو از رسول خدا (صلي الله عليه وآله وسلم) درباره او چه شنيده بودى؟ گفتم: من از رسول خدا (صلي الله عليه وآله وسلم) درباره او فضائلى شنيده بودم كه دوست مىداشتم و آرزو مىكردم اى كاش مويى بر بدن او مىبودم، و من داستانى از او دارم. به او گفتم: سخنى بگو وگرنه از منبر پايين آى!… خدا مىداند كه اگر از منبر پايين آمده بود من بالا مىرفتم و سخن مىگفتم كه به گفتار او منجر نشود. وى با صدايى ضعيف و نارسا و ناتوان گفت: من ولى و سرپرست شما شدهام اما بهترين نفرات شما نيستم با اينكه على(عليه السلام) در بين شماست. بدانيد كه مرا شيطانى است كه بر من مسلط شده و مرا وسوسه مىكند و خير مرا در نظر ندارد پس هرگاه لغزيدم، شما مرا بر پاى داشته راست كنيد. كه من در پوست و موى شما وارد نشوم. براى خودش استغفار مىكنم.
از منبر پايين آمد و در حاليكه مردم به او خيره شده بودند دستش را گرفته فشار داده او را نشانيدم. مردم براى بيعت با او جلو آمدند، من در كنارش نشستم تا هم او را و هم كسانى را كه بخواهند از بيعتش سرباز زنند بترسانم. او گفت: على چه كرد؟ گفتم: وى خلافت را از گردن خود برداشت و به خاطر اينكه مسلمانان كمتر اختلاف داشته باشند به اختيار آنان گذاشت و خود خانه نشين شده است. مردم با اكراه بيعت كردند.
وقتى بيعت او فراگير شد، فهميدم كه على (عليه السلام)، فاطمه (سلام الله عليها) و حسنين(عليهما السلام) را به در خانه مهاجران وانصار مىبرد و بيعت ما را با خود در چهار موضع يادآور شده آنان را تحريك مىكند. مردم شبانه به او نويد يارى مىدهند ولى صبحگاهان كسى به كمك او نمىرود. بر در خانهاش حاضر شده از او خواستم كه از خانه بيرون آيد. به كنيزش فضّه گفتم: به على(عليه السلام) بگو براى بيعت با ابوبكر بيرون آيد چون مسلمانان با او بيعت كردهاند! پاسخ داد: على(عليه السلام) مشغول است. گفتم: بهانه نياور و به او بگو خارج شود وگرنه وارد شده به زور بيرونش مىبريم!
فاطمه(سلام الله عليها) از اتاق بيرون آمده پشت در ايستاد و گفت: اى گمراهان دروغگوى! چه مىگوييد؟ و چه مىخواهيد؟ گفتم: اى فاطمه! گفت: عمر چه مىخواهى! گفتم: چرا پسرعمويت تو را براى پاسخگويى فرستاده و خود در پس پرده نشسته است؟ گفت: اى بدبخت! طغيان و سركشى تو، مرإ؛حح از خانه به در آورده است، و حجّت خدا را بر تو و بر همه گمراه كنندگان تمام كرده است. گفتم: اين ياوهها و حرفهاى زنانه را كنار گذاشته به على(عليه السلام) بگو: بيرون آى! دوستى و احترامى در بين نيست. گفت: اى عمر! آيا مرا از حزب شيطان مىترسانى با اينكه حزب شيطان كوچك است؟ گفتم: اگر بيرون نيايد هيزم فراوانى آورده بر روى ساكنان اين خانه آتش مىافروزم و تمام كسانى را كه در اين خانه باشند خواهم سوزاند مگر اينكه على(عليه السلام) را براى بيعت بيرون كشانده، همراه ببريم و تازيانه قنفذ را گرفته بر او زدم و به خالدبن وليد گفتم: برويد و هيزم بياوريد و گفتم: آن را برمى افروزم [فاطمه] گفت: اى دشمن خدا و دشمن رسول او و دشمن اميرالمؤمنين!
فاطمه(سلام الله عليها) دستهايش را جلو در خانه گرفته نمىگذاشت در باز شود. او را به يك سوى افكندم؛ سر راه من را گرفت، با تازيانه بر دستهايش زدم، از شدت درد ناله و فريادش بلند شد. تصميم گرفتم قدرى نرم شوم و از در خانه برگردم. در اين هنگام به ياد دشمنى على(عليه السلام) و حرص و ولع او در ريختن خون بزرگان عرب و نيرنگ محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) و سحرش افتادم، لگدى بر در زدم وى كه محكم بر در چسبيده بود تا باز نشود، فريادى زد كه پنداشتم مدينه زيرورو شد و صدا زد:
اى پدر! اى رسول خدا (صلي الله عليه وآله وسلم)! با حبيبه تو و دخترت بدين گونه رفتار مىشود. آهاى فضّه مرا بگير! به خدا سوگند فرزندى كه در شكم داشتم كشته شد. صداى آه و ناله او را به خاطر درد زايمان در حالى كه به ديوار تكيه داده بود شنيدم. در را باز كرده وارد خانه شدم. با چهرهاى با من روبهرو شد كه ديدگانم را فرو بست. از روى مقعنه به گونهاى بر دو روى صورتش نواختم كه گوشواره از گوشش به در آمد و زمين افتاد.
على(عليه السلام) از خانه بيرون آمد. همين كه چشمم به او افتاد با شتاب از خانه بيرون رفته به خالد و قنفذ و همراهانش گفتم: از گرفتارى عجيبى رها شدم
(و در روايت ديگرى آمده: جنايت بزرگى مرتكب شدم كه بر خود ايمن نيستم، اين على(عليه السلام) است كه از خانه بيرون آمده من و همه شما توان مقاومت در برابر او را نداريم).
على(عليه السلام) خارج شد در حالى كه فاطمه(سلام الله عليها) دست بر جلو سر گرفته مىخواست چادر از سر بردارد و به پيشگاه خداوند از آنچه بر سرش آمده شِكوه نموده از او كمك بگيرد. على(عليه السلام) چادر بر سر او انداخته، به او گفت: اى دختر رسول خدا (صلي الله عليه وآله وسلم)! خداوند پدرت را به عنوان رحمت براى جهانيان مبعوث كرد، به خدا سوگند اگر چادر از سر بردارى و از پروردگارت بخواهى كه اين مردم را نابود سازد، دعايت به اجابت خواهد رسيد به طورى كه در روى زمين از اينان هيچ انسانى باقى نخواهد ماند. زيرا مقام تو و پدرت در پيشگاه خداوند بزرگتر است از نوح كه خداوند به خاطر او تمام ساكنان روى زمين و كسانى را كه در زير آسمان به سر مىبردند به جز همان چند نفرى كه در كشتى بودند نابود ساخت و نيز قوم هود را به خاطر اينكه او را تكذيب كرده بودند و قوم عاد را به وسيله تندباد سهمگين از بين برد. تو و پدرت از هود برتريد، ثمود را كه دوازده هزار نفر بودند به خاطر آن ناقه و بچهاش عذاب كرد. تو اى بانوى زنان بر اين خلق نگون بخت رحمت باش و موجب عذاب و نابودى آنان مباش!
درد زايمان سخت او را گرفته بود؛ به بيرون خانه رفت و جنينش را كه على(عليه السلام) او را محسن(عليه السلام) ناميده بود سقط كرد. جمعيت فراوانى را در آنجا گرد آوردم، اما نه بدان جهت كه از كثرت آنان در مقابل على(عليه السلام) كارى ساخته باشد، بلكه براى دلگرمى خودم او را در حالى كه كاملاً در محاصره بود به زور از خانهاش بيرون آورده براى أخذ بيعت به جلو راندم و به درستى مىدانستم كه اگر من و تمامى ساكنان روى زمين كوشش مىكرديم كه بر او پيروز شويم، زورمان به او نمىرسيد اما مطالبى را در نظر داشت كه من به خوبى مىدانستم و هم اكنون نمىشود كه بگويم.
هنگامى كه به سقيفه بنى ساعده رسيدم، ابوبكر و اطرافيانش از جا حركت كرده على(عليه السلام) را مسخره كردند. على(عليه السلام) گفت: اى عمر! مىخواهى در آنچه كه فعلاً به تأخير انداختهام شتاب كنم و كارى كه از آن خوشت نمىآيد انجام دهم؟ گفتم: نه يااميرالمؤمنين!!!
به خدا سوگند كه خالد سخنان مرا شنيد به شتاب نزد ابوبكر رفته سه مرتبه به او گفت: مرا چه كار با عمر؟ و مردم اين سخنان را شنيدند. هنگامى كه على(عليه السلام) به سقيفه رسيد ابوبكر كودكانه به او نگريست و وى را مسخره كرد.
به او گفتم: تو اى ابوالحسن بيعت كردى برگرد! ولى خود گواهم بر اينكه بيعت ننموده و دستش را به سوى ابوبكر دراز نكرد و من ترسيدم كه در آنچه كه مىخواست انجام دهد و به تأخير انداخته بود عجله كند. از اين رو چندان اصرار نكردم كه بايد حتماً بيعت كند. ابوبكر از ناراحتى و ترسى كه از او داشت، اصلاً نمىخواست كه على را در آنجا ببيند. على(عليه السلام) از سقيفه برگشت. پرسيدم كجا رفت؟ گفتند: به كنار قبر محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) رفته در آنجا نشسته است. من و ابوبكر از جا حركت كرده، دوان دوان به مسجد رفتيم. ابوبكر مىگفت: واى بر تو اين چه كارى بود كه با فاطمه(سلام الله عليها) انجام دادى؟ به خدا سوگند اين كار زيانى آشكار است. گفتم: بزرگترين كارى كه نسبت به تو انجام داده، همين است كه با ما بيعت نكرد و چندان مطمئن نيستم كه مسلمانان اطرافش را نگيرند. گفت: چه مىكنى؟ گفتم: چنين وانمود مىكنم كه او در كنار قبر محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) با تو بيعت كرده است. خود را به او رسانيده در حالى كه قبر را پيش روى خود قرار داده دستهايش را روى خاك قبر گذاشته بود و سلمان و ابوذر و مقداد و عمار و حذيفة بن يمان اطرافش را گرفته بودند، در كنارش نشستيم. به ابوبكر گفتم كه او هم به مانند على(عليه السلام) دستش را روى قبر نزديك دست على(عليه السلام) بگذارد او دستش را گذاشت و من دست او را گرفته تا به دست على(عليه السلام) بكشم و بگويم على(عليه السلام) بيعت كرده است ولى على(عليه السلام) دستش را كشيد. با ابوبكر از جا حركت كرده، پشت به آنان نموده مىگفتم: خداوند به على(عليه السلام) خير عنايت كند! وقتى به كنار قبر رسول اللَّه (صلي الله عليه وآله وسلم) حاضر شدى، از بيعت با تو خوددارى نكرد. ابوذر غفارى از بين مردم از جا جسته فرياد مىزد و مىگفت: به خدا سوگند اى دشمن خدا، على(عليه السلام) هيچ گاه با يك برده آزاد شده بيعت نكرد. ما به راه خود ادامه داده به هر كس كه مىرسيديم مىگفتيم: على(عليه السلام) با ما بيعت كرده است. و ابوذر تكذيب حرف ما را مىكرد. به خدا سوگند كه وى نه در دوران خلافت ابوبكر و نه در زمان حكومت من با من بيعت نكرد و نه با كسى كه پس از من خواهد بود. دوازده نفر از اصحاب و ياران او نيز با ابوبكر و من بيعت نكردند.
اى معاويه! چه كسى كارهاى مرا انجام داده و چه كسى انتقام گذشتگان را غير از من از او گرفته است؟ اما تو و پدرت ابوسفيان و برادرت عقبه، كارهايى كه در تكذيب محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) نموديد و نيرنگهايى كه با او كرديد به درستى مىدانم و كاملاً از حركتهايى كه در مكه انجام مىداديد و در كوه حرا مىخواستيد او را بكشيد آگاهم، جمعيت را عليه او راه انداختيد و احزاب را تشكيل داديد، پدرت بر شتر سوار شد و آنان را رهبرى كرد و گفته محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) درباره او كه: خداوند سواره و زمامدار و راننده را لعنت كند، كه پدرت سواره و برادرت زمامدار و تو راننده بودى. مادرت هند را از خاطر نبردهام كه چقدر به وحشى بخشيد تا اينكه خود را از ديدگان حمزه پنهان كرد و او را كه در سرزمينش «شير خدا» مىناميدند با نيزه زد و سپس دلش را شكافت و جگرش را بيرون كشيده نزد مادرت آورد و محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) با سحرش پنداشت كه وقتى جگر حمزه به دهان هند برسد و بخواهد آن را بجود، سنگ سختى خواهد شد. او جگر را از دهان بيرون انداخت و محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) و يارانش او را هند جگرخوار ناميدند و نيز سخنان او را در اشعارش براى دشمنى با محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) و سربازانش فراموش نكردهام كه چنين سرود:
نحن بناتُ طارقِ
نمشى على النّمارقِ
كالدُّر فى المخانقِ
والمِسكِ فى المغارقِ
إن يَقبَلوا نُعانِقُ
أو يَدبَروا نُفارِقُ
فراقَ غيرَ وامقِ
يعنى: «ما دختران طارقيم كه بر روى فرشهاى گرانبها راه مىرويم. به مانند درّ در صدف و يإ؛خخ مِشكِ در مِشكدان مىباشيم. اگر مردان روى آورند در آغوششان مىگيريم و اگر پشت كنند بدون ناراحتى از آنها جدا مىشويم.»
زنان قبيله او در جامههاى زردِ پر رنگ چهرهها را گشوده، دست و سرهاشان را برهنه و آشكار نموده مردم را بر جنگ و پيكار با محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) تحريك مىكردند. شما به دلخواه خود مسلمان نشديد، بلكه در روز فتح مكه با اكراه و زور تسليم شديد، محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) شما را آزاد شده و زيد برادر من و عقيل برادر على بن ابيطالب(عليهما السلام) و عمويشان عباس را مثل آنان قرار داد. ولى از پدرت چندان دل خوش نداشت هنگامى كه به او گفت: به خدا سوگند اى پسر ابى كبشه مدينه را پر از مردان جنگى و پياده و سواره خواهم كرد و بين تو و اين دشمنان جدايى افكنده نمىگذارم زيانى به تو برسانند. محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) - در حالى كه به مردم فهمانيد كه باطن او را مىداند - به او گفت: اى ابوسفيان! خداوند مرا از شر تو نگه دارد! و او (محمّد) (صلي الله عليه وآله وسلم) به مردم گفته بود: بر اين منبر كسى غير از من و على(عليه السلام) و پيروانش از افراد خانوادهاش نبايد بالا برود. سِحرش باطل و تلاشش بىنتيجه ماند و ابوبكر بر منبر بالا رفت و پس از او من بالا رفتم. واى بنى اميّه! اميدوارم كه شما چوبههاى طناب اين خيمه را برافراشته باشيد! بدين جهت، ولايت شام را به تو سپرده هرگونه تصرّف مالكانه را در آن سرزمين به تو واگذار كرده تو را به مردم شناساندم تا با گفتار او درباره شما مخالفت كرده باشم از اينكه او در شعر و نثر گفته بود: جبرئيل از سوى پروردگارم به من وحى كرده و گفته است: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرْآنِ) و پنداشته كه مقصود از شجره( . اسراء / 60. )
ملعونه شماييد، باكى ندارم. او دشمنى خود را با شما به هنگامى كه به حكومت رسيد، آشكار كرد همان طور كه هاشم و پسرانش هميشه دشمنان عبد شمس بودند.
اى معاويه! من با اين يادآورىها و شرح و بسطى كه از جريانات به تو كردم، خيرخواه و ناصح و دلسوز تو مىباشم و از كم حوصلگى، بىظرفيتى، نداشتن شرح صدر و كمى بردبارىات ترس آن را دارم كه در آنچه كه به تو سفارش كرده اختيار شريعت و امّت محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) را به دست تو دادم، شتاب كرده و بخواهى از او انتقام بگيرى و بيم آن دارم كه مرده او را نكوهش كرده و يا آنچه را آورده رد كنى و يا كوچك بشمارى و در آن صورت تو، به هلاكت خواهى رسيد و آن وقت هر آنچه كه برافراشتهام فرود آمده و آنچه كه ساختهام ويران مىشود.
به هنگامى كه مىخواهى به مسجد و منبر محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) وارد شوى كاملاً بر حذر باش و احتياط را از دست مده و در ظاهر تمام مطالبى را كه محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) آورده تصديق كن! با رعيّت خود درگير مشو و اظهار دلسوزى و دفاع از آنها را بنما، حلم و بردبارى نشان داده و نسيم عطا و بخشش خود را نسبت به همگان بگستر! حدود را در بين آنان اقامه كن و به آنان چنين نشان نده كه حقّى از حقوق را واگذار مىكنى، واجبى را ناقص نگذار و سنّت محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) را تغيير نده كه نتيجهاش آن مىشود كه امّت بر ما بشورند و تباه گردند، بلكه آنها را از همان محل، آرامش و امنيتشان بگير و به دست خودشان آنان را بكش و با شمشير خودشان نابودشان ساز! با آنان مسامحه و سهلانگارى داشته باش و برخورد نكن؛ نرم خو باش و غرامت مگير! در مجلس خود برايشان جاى باز كن و به هنگام نشستن در كنارت احترامشان بگذار، آنان را به دست رئيس خودشان بُكش، خوشرو و بشاش باش، خشمت را فرو ده و از آنان بگذر! در اين صورت دوستت خواهند داشت و از تو اطاعت خواهند كرد. از اينكه على(عليه السلام) و فرزندانش حسن(عليه السلام) و حسين(عليه السلام) بر ما و تو بشورند خاطر جمع نيستم، اگر به همراهى و كمك گروهى از امت توانستى با آنان پيكار كنى، انجام ده و به كارهاى كوچك قانع مباش و تصميم به كارهاى بزرگ بگير! وصيّت و سفارشى را كه به تو كردم حفظ كن! آن را پنهان نموده آشكار مساز! دستوراتم را امتثال كرده گوش به فرمانم باش! بر تو مباد كه به فكر مخالفت با من باشى، راه و روش پيشينيان خود را در پيش گير و انتقام خون آنان را بگير و دنباله رو آنها باش! من تمام رازهاى نهانى و مطالب آشكار خود را به تو گفتم و مطلب را با اين شعر به پايان مىبرم:
معاوية إنَّ القوم جَلَّتْ امورُهُم
بدَعوةِ مَن عَمَّ البرِيَّةَ بالوَترى
صَبَوتُ الى دينٍ لَهُم فأرابنى
فأبعِد بدينٍ قد قَصَمتُ به ظَهرى
يعنى: اى معاويه! مردم كارهايشان بزرگ شده و پيشرفت كرده به دعوت آن كس كه به تنهايى تمام جهان را گرفت. كودكانه و از روى نافهمى به دينشان مايل شدم و مرا به شكّ و ترديد انداخت دور باد آن دينى كه پشت خود را به آن شكستم! (تا آخر ابيات)».